اشتهر الدين الإسلامي باليسر والسهولة في احكامه ومنها، ما هي إجابة السؤال الصحيحة.
الإجابة الصحيحة هي : الإفطار في رمضان بعذر، قصر الصلاة للمسافر.
الديانة الإسلامية: اليسر والسهولة في أحكامها
الديانة الإسلامية دين الله الخاتم الذي ارتضاه لعباده واصطفاه من بين الأديان، وقد تميزت هذه الديانة بالوسطية والتيسير والسهولة في أحكامها، مما جعلها الأقرب إلى فطرة الإنسان وطبيعته، وفي هذا المقال نستعرض بعض الأحكام الشرعية التي دلت على يسر الإسلام وسهولته.
1. التخفيف في العبادات:
جعل الله العبادات خفيفة على المكلفين، فمثلاً فرض على المسلم خمس صلوات في اليوم والليلة، وأباح له جمعها في بعض الأوقات، مثل صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، كما أباح له قصرها في السفر.
أما الصيام في شهر رمضان، فقد أباح الله تعالى الفطر للمريض والمسافر والمريض، كما سمح بتأجيل الصيام إلى وقت آخر لمن كان عاجزًا عنه.
2. التدرج في التشريع:
لم يفرض الله تعالى جميع الأحكام الشرعية دفعة واحدة، بل جاء بها متدرجة على فترات زمنية مناسبة، حتى يتسنى للمسلمين فهمها وتطبيقها دون عناء أو مشقة.
بدأ التشريع بالإيمان بالله تعالى ونبيه، ثم فرضت الصلاة، ثم الصيام، ثم الزكاة، ثم الحج، وهكذا إلى أن كملت أحكام الشريعة.
3. الرخصة عند الحاجة:
أباح الإسلام للمسلمين رخصًا في بعض الأحكام عند الحاجة إليها، مثل الإفطار في رمضان للمسافر، وأكل لحم الخنزير عند الضرورة، وتعدد الزوجات عند الحاجة.
هذه الرخص لا تتعارض مع أصل التشريع، بل جاءت لتيسير العيش على المسلمين، وإزالة الحرج عنهم.
4. العفو عند المقدرة:
من لطف الله تعالى بالعباد أنه عفا عنهم عند العجز عن أداء العبادات، فإذا نسي المسلم صلاة أو فاته صيام يوم، فإنه لا إثم عليه، ويكفيه قضاؤها عند المقدرة.
كما أن الله تعالى يعفو عن عباده إذا ارتكبوا بعض الذنوب واستغفروا منها، فإذا تاب العبد بصدق وندم، فإن الله يقبل توبته ويمحو سيئاته.
5. نفي الحرج والعسر:
من أهم مبادئ الشريعة الإسلامية نفي الحرج والعسر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا”.
وهذا يعني أنه يحرم على المسلم أن يكلف نفسه بما لا طاقة لها به، وأن عليه أن ييسر على نفسه في العبادات والمعاملات.
6. التيسير في المعاملات المالية:
سهلت الشريعة الإسلامية على المسلمين المعاملات المالية، فسمحت لهم بالتجارة والربح، وألغت الربا الذي كان متفشياً في الجاهلية.
كما شرعت أحكام البيع والشراء والقرض والإجارة وغيرها من العقود التي تنظم المعاملات بين الناس وتضمن حقوقهم.
7. الأحكام التعبدية:
لم يفرض الله تعالى على المسلمين عبادة لم يصلحها لمصالحهم الدنيوية والأخروية، فجميع العبادات لها حكمة ومصلحة تعود على المسلم بالنفع والبركة.
على سبيل المثال، فإن الصلاة تنمي ارتباط المسلم بربه وتقوي إيمانه، والصيام ينقي الروح ويطهر النفس، والزكاة تزكي المال وتزيد بركته.
في ختام هذا المقال، نؤكد على أن الإسلام دين اليسر والسهولة الذي جاء لخير البشرية وسعادتها، وقد دلت أحكامه الشرعية على ذلك، فإن هذه الأحكام خفيفة على النفوس، سهلة التطبيق، تدرجت في إنزالها، رخصت للمسلمين عند الحاجة، عفت عنهم عند العجز، نفت الحرج والعسر، ويسرت عليهم المعاملات والمصالح الدنيوية والأخروية.