استشهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة.
الإجابه الصحيحة هي : 343.
استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاة
كان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد الخلفاء الراشدين الأربعة الذين حكموا الدولة الإسلامية بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. اشتهر عمر بن الخطاب بعدله وورعه وتقواه، وكان عهده من أزهى عصور الدولة الإسلامية. استشهد عمر رضي الله عنه وهو يصلي صلاة الفجر في مسجد المدينة المنورة، ودفن بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه.
تفاصيل الاستشهاد
وقعت حادثة استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم الأربعاء 26 ذي الحجة سنة 23 هـ، الموافق 3 نوفمبر سنة 644 م. كان عمر يؤم الناس في صلاة الفجر في مسجد المدينة المنورة عندما طعنه رجل فارسي يدعى أبو لؤلؤة المجوسي ست طعنات بخنجر مسموم. توفي عمر رضي الله عنه متأثراً بجراحه بعد ثلاثة أيام في اليوم الأول من محرم سنة 24 هـ، الموافق 7 نوفمبر سنة 644 م.
دوافع الاستشهاد
يُعتقد أن أبو لؤلؤة المجوسي كان عبداً لأحد الصحابة واسمه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. كان أبو لؤلؤة مسيحيًا فارسياً، وقد غضب من فرض عمر لضريبة الجزية على غير المسلمين. بالإضافة إلى ذلك، يُقال إن أبا لؤلؤة كان يعاني من اضطرابات عقلية، وقد يكون هذا قد ساهم في قراره بقتل عمر.
القاتل أبو لؤلؤة المجوسي
كان أبو لؤلؤة المجوسي فارسياً من مدينة همدان. كان على الأرجح مسيحياً، وكان يعمل نجاراً. أسلم أبو لؤلؤة بعد الفتح الإسلامي لفارس، لكنه بقي يحمل ضغينة للمسلمين.
الأثر على الدولة الإسلامية
كان لاستشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه تأثير كبير على الدولة الإسلامية. كان عمر خليفة قويًا وحكيمًا، وكان موته خسارة كبيرة للدولة. وجاء بعده عثمان بن عفان رضي الله عنه خليفةً، لكن الخلافة دخلت في فترة من الاضطراب والفتنة بعد مقتل عثمان.
فرض الأمن بعد الاستشهاد
بعد استشهاد عمر رضي الله عنه، اتخذ المسلمون خطوات لتشديد إجراءات الأمن في المدينة المنورة. وتم تعيين دوريات لحراسة المسجد النبوي، وتم تفتيش الأشخاص قبل دخولهم المسجد. كما تم تعيين حراس شخصيين لحماية الخليفة وعائلته.
دفن عمر رضي الله عنه
دفن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالقرب من قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة. وحضر جنازته جمع غفير من الصحابة والتابعين.
كان استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حدثاً مأساوياً هز الدولة الإسلامية. كان عمر خليفة قوياً وحكيماً، وكان موته خسارة كبيرة للدولة. ومع ذلك، فإن إرث عمر مستمر حتى اليوم، وهو يُذكر كأحد أعظم الخلفاء في التاريخ الإسلامي.