استأثر الله بعلم أمور لايعلمها إلا هو وعددها.
الإجابة الصحيحة هي : خمسة.
استأثر الله بعلم أمور لا يعلمها إلا هو وعددها
استأثر الله سبحانه وتعالى بعلم أمور غيبية لا يعلمها سواه، وقد ذكر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة عدداً من هذه الأمور، والتي تُعرف بـ “المُغيّبات”، وفي هذا المقال سوف نستعرض هذه الأمور بالتفصيل وعددها.
عدد الأمور المغيبات
ذكر الله تعالى في كتابه الكريم أن الأمور المغيبات التي استأثر بعلمها سبعة، قال تعالى: ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾ (الأنعام: 59).
مفاتيح الغيب
وهي الأمور التي لا يعلمها إلا الله تعالى، ولا يمكن لأحد الاطلاع عليها إلا بإذنه، وهي التي ذكرها الله تعالى في الآية الكريمة السابقة، وهي:
– علم الساعة: لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله تعالى.
– علم الغيب في السماوات والأرض: يعلم الله تعالى ما في السماوات وما في الأرض من المغيبات، ولا يُطلع عليها أحداً إلا بإذنه.
– علم ما تسقط من ورقة: يعلم الله تعالى سقوط كل ورقة من الشجر، ولا يخفى عليه شيء من ذلك.
– علم ما في ظلمات الأرض: يعلم الله تعالى ما في باطن الأرض وما فيها من خفايا وأسرار.
– علم الرطب واليابس: يعلم الله تعالى حال كل شيء في الكون، سواء كان رطباً أو يابساً.
– ما في الكتاب المبين: يعلم الله تعالى ما في الكتاب المبين الذي عنده، وهو اللوح المحفوظ الذي كتب فيه كل شيء.
أسباب استئثار الله بعلم المغيبات
هناك العديد من الأسباب التي ذكرها العلماء لاستئثار الله تعالى بعلم المغيبات، منها:
– الحكمة الإلهية: إن استئثار الله بعلم المغيبات من الحكمة الإلهية، وذلك لأن علم المغيبات لو أُعطي للناس لفسدوا في الأرض واعتدوا على حقوق بعضهم البعض.
– الاختبار الإيماني: إن استئثار الله بعلم المغيبات من اختبار الإيمان لعباده، فمن آمن بالغيب استحق الثواب في الآخرة.
– عدم صلاحية العباد لعلم الغيب: إن العباد ليسوا أهلاً لعلم الغيب، لأنهم قد يستخدمونه في غير موضعه، أو قد يفتنون به ويضلون عن الطريق.
فوائد الإيمان بالمغيبات
للإيمان بالمغيبات العديد من الفوائد، منها:
– طمأنينة القلب: إن الإيمان بالمغيبات يمنح الإنسان الطمأنينة والقوة، لأنه يعلم أن الله تعالى مطلع على كل شيء، ويقدر على كل شيء.
– الرضا بقضاء الله وقدره: إن الإيمان بالمغيبات يساعد الإنسان على الرضا بقضاء الله وقدره، لأنه يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
– العمل الصالح: إن الإيمان بالمغيبات يحفز الإنسان على العمل الصالح، لأنه يعلم أن الله تعالى مطلع على أعماله، وسوف يجازيه عليها في الآخرة.
استأثر الله بعلم أمور غيبية لا يعلمها إلا هو، وهي مفاتيح الغيب السبعة التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم. ولا يمكن لأحد الاطلاع على هذه الأمور إلا بإذنه، وقد ذكرنا في هذا المقال أسباب استئثار الله بعلم المغيبات وفوائد الإيمان بها، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الإيمان الكامل بالمغيبات، وأن يثبتنا على الحق والهدى.