اختلاف السر والعلانية في الأعمال دون الاعتقاد.
الإجابة الصحيحة هي : نفاق أصغر.
اختلاف السر والعلانية في الأعمال دون الاعتقاد
يُعد الاختلاف بين أعمالنا السرية والعلنية من القضايا الأساسية في علم الأخلاق، إذ قد نتصرف بطريقة ما في الخفاء ولكن بطريقة مختلفة تمامًا في العلن. وينبع هذا التناقض غالبًا من الرغبة في الحفاظ على صورتنا الاجتماعية أو تجنب العواقب السلبية.
دوافع الاختلاف
1. الحفاظ على الصورة الاجتماعية:
نرغب غالبًا في الحفاظ على صورتنا العامة كأفراد صالحين وأخلاقيين.
قد نقوم بأعمال سرية لا تتوافق مع هذه الصورة تجنبًا لإصدار حكم سلبي علينا.
ومع ذلك، فإن هذا الاختلاف يمكن أن يؤدي إلى إحساس عميق بالذنب وانعدام الأصالة.
2. تجنب العواقب السلبية:
قد نختار إخفاء أعمالنا إذا كانت مخالفة للقانون أو الأعراف الاجتماعية.
كما يمكن أن يؤدي الكشف عن أعمالنا السرية إلى فقدان الثقة أو التهميش أو العقاب.
ولكن إخفاء هذه الأعمال يخلق عبئًا نفسيًا ويمكن أن يقوض العلاقات الشخصية.
3. الرغبة في السيطرة:
قد نفضل الحفاظ على أعمالنا سرية حتى نحافظ على السيطرة عليها.
إذ يمنحنا السرية القدرة على اختيار من يعلم بها ومتى.
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي هذا إلى مشاعر بالعزلة والانفصال عن الآخرين.
التأثير على الأخلاق
1. إضعاف المصداقية:
يؤدي اختلاف الأعمال السرية والعلانية إلى تقويض مصداقيتنا.
إذ يصعب الوثوق بشخص يقول شيئًا ما ولكن يفعل شيئًا آخر.
وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى عزلتنا الاجتماعية.
2. تعزيز النفاق:
يمكن أن يؤدي الاختلاف بين السر والعلانية إلى النفاق.
فنحن نتصرف بطريقة مع الآخرين ولكن بطريقة مختلفة تمامًا بمفردنا.
وهذا يؤدي إلى شعور عميق بالذنب والعار.
3. تبرير السلوك غير الأخلاقي:
قد نستخدم السرية لتبرير سلوكنا غير الأخلاقي.
إذ نرى أن أعمالنا مخفية، وبالتالي لا أحد سيعرفها أو يديننا عليها.
ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن أعمالنا السرية لا تقل سوءًا عن أعمالنا العلنية.
طرق الحد من الاختلاف
1. زيادة الوعي:
يجب أن نكون على دراية بالأسباب التي تدفعنا إلى إخفاء أعمالنا.
بمجرد فهم هذه الدوافع، يمكننا اتخاذ خطوات لتقليل تأثيرها.
2. بناء القيم الأخلاقية القوية:
يجب أن نبني قيمًا أخلاقية قوية لا تقتصر على أعمالنا العلانية فقط.
عندما نؤمن حقًا بالقيم الأخلاقية، سنكون أقل ميلًا للتصرف بشكل مختلف في السر.
3. البحث عن الدعم:
إذا كنا نكافح للحد من الاختلاف بين السر والعلانية في أعمالنا، يجب أن نبحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة أو المعالج.
يمكن أن يساعدنا الآخرون في محاسبة أنفسنا واتخاذ قرارات أفضل.
يُعد الاختلاف بين أعمالنا السرية والعلانية قضية أخلاقية معقدة. ويدفعنا الخوف من العواقب السلبية أو الرغبة في الحفاظ على صورتنا الاجتماعية إلى إخفاء أعمالنا. ومع ذلك، فإن هذا الاختلاف يمكن أن يؤدي إلى النفاق وإضعاف المصداقية وتعزيز السلوك غير الأخلاقي. من خلال زيادة الوعي وبناء القيم الأخلاقية القوية والبحث عن الدعم، يمكننا الحد من هذا الاختلاف والعيش بحياة أكثر أصالة وذات مغزى.