أكثر الناس أتباعا يوم القيامة، إجابة السؤال الصحيحة هي.
الإجابة الصحيحة هي : محمد صلى الله عليه وسلم.
أكثر الناس أتباعًا يوم القيامة
يوم القيامة هو يوم عظيم وجليل، حيث يحاسب الله تعالى الناس على أعمالهم، ويثيبهم أو يعاقبهم عليها. كما هو موضح في القرآن الكريم في سورة الزلزلة: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ} [الزلزلة: 4-5].
وفي هذا اليوم العظيم، ينقسم الناس إلى ثلاث فئات: الفائزون، والمقبولون، والخاسرون. والفائزون هم أولئك الذين نالوا رضا الله تعالى وفازوا برحمته، والمقبولون هم الذين قبل الله تعالى أعمالهم ولكنهم لم ينالوا درجة الفائزين، والخاسرون هم الذين غضب الله تعالى عليهم وأحبط أعمالهم.
أكثر الناس أتباعًا يوم القيامة
أما أكثر الناس أتباعًا يوم القيامة فهم سبعة، كما ورد في الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أنا أكثر الأنبياء تابعًا يوم القيامة، ولا فخر”.
1. الأنبياء
الأنبياء هم أولياء الله تعالى الذين اصطفاهم الله تعالى لهداية الناس وإرشادهم إلى طريق الحق.
وقد اصطفى الله تعالى من بين الأنبياء خليلاً له، وهو سيدنا إبراهيم عليه السلام، واصطفى من بينهم رسولاً، وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد بعث الله تعالى الأنبياء تباعًا إلى جميع الأمم، وجعل كل نبي رسولًا إلى قومه يدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له.
2. الصديقون
الصديقون هم الذين آمنوا برسالة الأنبياء والرسل واتبعوهم في أقوالهم وأفعالهم.
وقد اصطفى الله تعالى من بين الصديقين خليلاً له، وهو سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وأنزله في أعلى درجة في الجنة بعد الأنبياء والرسل.
وقد تبع الصديقون الأنبياء والرسل في دعوة الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وكانوا عونًا لهم في نشر رسالتهم.
3. الشهداء
الشهداء هم الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله تعالى دفاعًا عن الدين أو الوطن.
وقد اصطفى الله تعالى من بين الشهداء سيدًا لهم، وهو سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
وقد ربط الله تعالى بين الشهادة والنبوة، فجعل الشهادة منزلة من منازل الأنبياء، وجعل الشهداء في الجنة مع الأنبياء والرسل والصديقين.
4. الصالحون
الصالحون هم الذين عملوا الصالحات واتقوا الله تعالى في السر والعلن.
وقد اصطفى الله تعالى من بين الصالحين خيرًا لهم، وهو سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وقد قال الله تعالى في وصف الصالحين في سورة الأعراف: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [الأعراف: 49].
5. الفقراء
الفقراء هم الذين لا يملكون ما يكفيهم من الرزق.
وقد اصطفى الله تعالى من بين الفقراء خيرًا لهم، وهو سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد ذكر الله تعالى الفقراء في عدة آيات في القرآن الكريم، ووعدهم بالرحمة والمغفرة.
6. العلماء
العلماء هم الذين يعلمون علوم الدين ويدرسونها وينشرونها بين الناس.
وقد اصطفى الله تعالى من بين العلماء خيرًا لهم، وهو سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
وقد قال الله تعالى في وصف العلماء في سورة الزمر: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28].
7. الحافظون لحدود الله تعالى
الحافظون لحدود الله تعالى هم الذين يلتزمون بأوامر الله تعالى وينتهون عن نواهيه.
وقد اصطفى الله تعالى من بين الحافظين لحدوده خيرًا لهم، وهو سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وقد قال الله تعالى في وصف الحافظين لحدوده في سورة النساء: {وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [النساء: 137].
يوم القيامة هو يوم عظيم وجليل، وعلينا جميعًا أن نستعد له ونعمل الصالحات التي تقربنا إلى الله تعالى وتنجينا من عذابه. ومن أكثر الناس أتباعًا يوم القيامة سبعة، وهم الأنبياء، والصديقون، والشهداء، والصالحون، والفقراء، والعلماء، والحافظون لحدود الله تعالى. فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من أتباعهم يوم القيامة، وأن يجعلنا من الفائزين برحمته.