أقرب الكواكب للشمس

السؤال هو أقرب الكواكب للشمس.

الإجابة الصحيحة هي : أقرب الكواكب للشمس هي عطارد.

تتشكل المجموعة الشمسية من نجم مركزي، الشمس، وثمانية كواكب رئيسية بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الكويكبات والمذنبات والنيازك والغبار. هذه الكواكب الثمانية، مرتبة من أقربها إلى الشمس إلى أبعدها، هي: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون. وفي هذا المقال، سوف نستكشف أقرب هذه الكواكب إلى الشمس، عطارد.

طبيعة عطارد

عطارد هو أصغر الكواكب الثمانية وأقربها إلى الشمس. وهو أصغر قليلاً من قمر الأرض ويبلغ قطره حوالي 4880 كم. يتكون عطارد بشكل أساسي من الحديد والنيكل، وله قلب معدني كبير يشكل حوالي 85 ٪ من كتلته. سطح عطارد مغطى بالفوهات، وهي ندوب ناتجة عن اصطدامات الكويكبات والمذنبات.

الغلاف الجوي والطقس

عطارد له غلاف جوي رقيق للغاية يتكون بشكل أساسي من الأكسجين والصوديوم والبوتاسيوم. رقة هذا الغلاف الجوي تعني أن عطارد تقريبًا لا يحتوي على ضغط جوي. لا يوجد طقس تقريبًا على عطارد، حيث تبلغ درجات الحرارة القصوى خلال النهار 450 درجة مئوية (842 درجة فهرنهايت) وتنخفض إلى -180 درجة مئوية (-292 درجة فهرنهايت) في الليل.

المدار والحركة

عطارد هو الأسرع بين جميع الكواكب، حيث يكمل مداره حول الشمس في 88 يومًا أرضيًا فقط. كما أنه يتميز بحركة غريبة تُعرف باسم “الدوران المغناطيسي”، حيث يدور حول محوره ثلاث مرات لكل دورتين حول الشمس. هذا يعني أن نفس جانب عطارد دائمًا ما يواجه الشمس تقريبًا.

الاستكشاف

زارت مركبة فضائية واحدة فقط عطارد، وهي مسبار “مارينر 10” التابع لوكالة ناسا، الذي حلّق بالقرب من الكوكب في عام 1974 و1975. التقط “مارينر 10” صورًا عالية الجودة لسطح عطارد وكشف عن وجود مجال مغناطيسي ضعيف. ومن المقرر إطلاق مسبار جديد، بعثة “بيبيكولومبو” المشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، في عام 2024 والوصول إلى عطارد في عام 2029 لإجراء دراسة أكثر تفصيلاً للكوكب.

التركيب الداخلي

يتكون عطارد من ثلاث طبقات رئيسية:

القشرة: وهي طبقة رقيقة تتكون من صخور سيليكات.
الوشاح: وهي طبقة سميكة تتكون من صخور السيليكات والحديد.
النواة: وهي نواة كبيرة تتكون في الغالب من الحديد والنيكل.

الميزات السطحية

سطح عطارد مغطى بالعديد من الميزات، منها:

الفوهات: وهي ندوب ناتجة عن اصطدامات الكويكبات والمذنبات.
الهضاب: وهي مناطق مرتفعة وتحتل حوالي ثلث سطح عطارد.
السهول: وهي مناطق منخفضة وتشكل حوالي ثلثي سطح عطارد.

عطارد هو كوكب فريد ورائع، وهو أصغر وأقرب الكواكب الثمانية إلى الشمس. ويتميز بطبيعته الصخرية وغلافه الجوي الرقيق ومداره السريع وحركته الغريبة. وعلى الرغم من قرب عطارد من الشمس، فقد تم استكشافه بشكل محدود للغاية. ومن المأمول أن تساعد بعثة “بيبيكولومبو” القادمة في الكشف عن المزيد من أسرار هذا الكوكب الغامض.

أضف تعليق